responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 52


عليا عليه السلام ، فكان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه ) ( 1 ) .
وفي كشف الغمة ، أورد سبب نزول الآية ( يا أيها الرسول بلغ . . ) ، عن زيد بن علي ، أنه قال : ( لما جاء جبريل عليه السلام بأمر الولاية ضاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بذلك ذرعا ، وقال : قومي حديثوا عهد بالجاهلية ، فنزلت ) ( 2 ) .
وسوف يأتي قريبا ما يؤيد قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن القوم حديثو عهد بالجاهلية كما في صحاح القوم وسننهم ومسانيدهم .
ومن كل ما تقدم يعلم أن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم - بعد تريثه لتدبير أمر تبليغ الولاية العامة - بتبليغ عاجل ، مبينا له أهمية هذا التبليغ ، ووعده العصمة من الناس ولا يهديهم في كيدهم ، ولا يدعهم يقلبوا له أمر الدعوة بالتكذيب بعد أن يعي الولاية من يعيها ويعقلها من المؤمنين ، ولن يضر الحقيقة الالتفاف حولها بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم كما حصل في السقيفة المشؤومة ( ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ) ( 3 ) .
وهكذا تم التبليغ بخطبة وداع بعيدة عن أجواء التقية التي استخدمها من حضر الغدير لكتمان ما سمعه يوم ذاك بأذنيه وشاهده بعينيه وأدركه بلبه ووعاه بأذنه كما سيوافيك .
فالتقية هنا وإن اتصلت بالتبليغ إلا أنها لأجله ، ولم تكن لأجل الخوف على النفس الذي هو من أشد ما يخاف عليه الإنسان عند الإكراه ، ومن يزعم بخلاف هذا فإن القرآن الكريم يكذبه ، إذ امتدح رسل الله وأنبياءه


1 ) مجمع البيان 3 : 223 في تفسير الآية 67 من سورة المائدة ، طبع دار إحياء التراث العربي ، بيروت . 2 ) كشف الغمة 1 : 436 ، نشر أدب الحوزة ، ط 2 ، قم . 3 ) سورة الأنفال : 8 / 42 .

52

نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست