responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 36


< فهرس الموضوعات > ما قاله الماوردي بشأن تقية مؤمن آل فرعون < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما قاله ابن الجوزي < / فهرس الموضوعات > وعلى الرغم من وضوح دلالة الآية على التقية سوف نذكر طائفة من أقوال المفسرين بشأنها ، ليعلم اتفاقهم على مشروعية التقية قبل الإسلام ، وسيأتي تصريحهم ببقائها إلى يوم القيامة . وفي هذا الصدد ، نقل الماوردي في تفسيره عن الحسن البصري ، أن هذا الرجل كان مؤمنا قبل مجئ موسى عليه السلام ، وكذلك امرأة فرعون ، فكتم إيمانه .
وأورد عن الضحاك ، بأنه كان يكتم إيمانه للرفق بقومه ، ثم أظهره فقال ذلك في حال كتمه ( 1 ) .
ولا شك أن ما يعنيه كتمان الإيمان هو التقية لا غير ، لأنه إخفاء أمر ما خشية من ضرر إفشائه ، والتقية كذلك .
وأورد ابن الجوزي عن مقاتل بشأن مؤمن آل فرعون : ( إنه كتم إيمانه من فرعون مائة سنة ) ( 2 ) .
لقد بين لنا القرآن الكريم - قبل الآية المذكورة - السبب الذي دفع مؤمن آل فرعون إلى قوله المذكور ، وهو رغبة فرعون بقتل موسى عليه السلام ، قال تعالى : ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ) ( 3 ) .
وهنا قد يقال - كما في تفسير الرازي - : ( إنه تعالى حكى عن ذلك المؤمن أنه كان يكتم إيمانه ، والذي يكتم إيمانه كيف يمكنه أن يذكر هذه الكلمات مع فرعون ؟ ) .


1 ) النكت والعيون / الماوردي 5 : 153 ، دار الكتب العلمية ، بيروت . 2 ) زاد المسير / ابن الجوزي 7 : 312 . 3 ) سورة غافر : 40 / 26 .

36

نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست