responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 54


غريبا فطوبى للغرباء ( 1 ) .
وهكذا كل دعوة إلى الحق في مجتمع متعسف ظالم ، لا بد وأن تكون في بداياتها غريبة ، تلازمها التقية حتى لا يذاع سرها وتخنق في مهدها .
وعلى أية حال فإن التقية الواردة في أفعال وأقوال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بالنحو الذي ذكرناه أولا مما لا مجال لإنكاره ، وإليك جملا منه :
الحديث الأول : تقية النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قريش :
أخرج البخاري في صحيحه بسنده ، عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة ، قالت : ( سألت النبي صلى الله عليه وسلم ، عن الجدر ( 2 ) أمن البيت هو ؟
قال : نعم .
فقلت : فما لهم لم يدخلوه في البيت ؟
قال : إن قومك قصرت بهم النفقة .
قلت : فما شأن بابه مرتفعا ؟
قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا ، ولولا أن قومك حديث عهد بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدار في البيت وأن ألصق بابه في الأرض ) ( 3 ) .


1 ) ورد الحديث بألفاظ متقاربة في صحيح مسلم 1 : 130 / 232 . وسنن ابن ماجة 2 : 1319 / 3986 . وسنن الترمذي 5 : 18 / 7629 . ومسند أحمد 1 : 74 . 2 ) الجدر والحجر بمعنى واحد ، والمراد : حجر الكعبة المشرفة . 3 ) صحيح البخاري 2 : 190 / 1584 كتاب الحج ، باب فضل مكة وبنيانها ، ط 1 ، دار الفكر / 1411 ه‌ و 2 : 179 - 180 ، ط دار التراث العربي ، وأعاد روايتها في الجزء التاسع ص 106 باب ما يجوز من اللو ، من كتاب الأحكام .

54

نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست