responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : القاضي سعيد القمي    جلد : 1  صفحه : 139


ما الجاري المنجمد 139 والعين الواحدة هو الوجود الحقيقي الذي بزعمهم هو الله ( 1 ) تعالى عما يقولون علوا كبيرا .
ثم اعلم أن هذه الطبيعة الجسمية هي عرش الرحمن باعتبار ، ومنها يتصحح عالم المثال ، حيث ورد أن في العرش مثال كل شئ في هذا كل متكلم مقاما ، كلم الناس على قدر عقولهم ( 2 ) وما أرسل رسول إلا بلسان قومه ( 3 ) .
قوله قدس سره : ومنها يتصحح عالم المثال . . . إلى آخره .
ما أشار إليه هاهنا لتصحيح عالم المثال ذكره في شرح توحيد صدوق الطائفة رضي الله عنه أيضا ، والذي دعاه إلى ذلك ما زعم من عدم إمكان وجود الصور المقدارية بلا مادة جسمية كما صرح به وادعى الوضوح والتبين فيه .
وليس هذا بكثير الإشكال عندنا ، فإن المقدار من لوازم الجسم الطبيعي ، بل الفرق بينهما بالإبهام والتعيين كما هو المقرر في محله والمبين عند أهله ( 4 ) وقد ثبت في مدارك أصحاب الحكمة المتعالية أن احتياج الصورة إلى المادة لقصورها ونقصانها وعدم تشخصها في بدء وجودها ، وأما إذا صارت تامة متشخصة بالذات فلا احتياج لها إلا إلى فاعلها التام وقيومها المطلق ، فاستقلت الصورة في الوجود بلا مادة قابلة ( 5 ) .
وليت شعري ما المادة القابلة في الصور الخيالية التي في الإنسان الصغير ؟ هل الجسم مادة لها ، أو النفس بقوة وجودها وهمتها توجدها بلا مادة ؟ والعجب من ذلك


1 - شرح فصوص الحكم للقيصري : 117 ، 210 ، 287 . 2 - اقتباس من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ، أصول الكافي 1 : 18 / 15 . 3 - اقتباس من سورة إبراهيم آية : 4 . 4 - الأسفار 5 : 2 . 5 - نفس المصدر 5 : 145 وما بعدها و 256 .

139

نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : القاضي سعيد القمي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست