نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب جلد : 1 صفحه : 18
أما الإمام علي عليه السلام فقد ربي في حجر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم يتجاوز عمره بضع سنوات . وسيرة الخلفاء والحكام لأكبر شاهد على الممارسات الظالمة بحق أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم ، من القتل والتشريد والسب ، لمجرد أن ذنبهم الوحيد هو اتباع علي بن أبي طالب عليه السلام وأولاده لا غير . والدكتور نفسه قد أيقن بمظلوميتهم عبر التاريخ ، ولذا فسر حب المصريين لهم بسبب الاضطهاد . . . وهذا الوضع من السلوك وإن تغير قليلا في الوقت الحاضر ، إلا أنه لا يزال يمارس في مختلف الدول ، حيث إن بعضها جرد الشيعة من حقوقهم المدنية - كما في ماليزيا - والبعض الآخر جعل يكيل التهم إليهم فيعتقل الواحد تلو الآخر خوفا على الحكم من التشيع والفكر الشيعي الذي لا يقبل المساومة على الحقوق المسلوبة . الثانية : في الحب المزدوج : قبل كل شئ لا بد من الإشارة إلى أننا نكن خالص الاحترام والحب للشعب المصري ، خصوصا لتميزه عن الشعوب الأخرى بحب أهل البيت عليهم السلام . . . ولكن ، أليس من واجب الدكتور - ومن باب الأمانة العلمية - تعريف الآخرين بالمضطهد حتى لا يختلط الأمر عليهم فيحب الواحد منهم المضطهد والمضطهد معا ؟ ! وهل يعقل هذا النوع من الحب المزدوج ؟ ! ! * * *
18
نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب جلد : 1 صفحه : 18