responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 221


الفَلَكِ ؟ فَقالَ : مَسيرَةُ يَوم لِلشَّمسِ . قالَ : صَدَقتَ ، فَمَتَى القِيامَةُ ؟ فَقالَ ( عليه السلام ) :
عِندَ حُضورِ المَنِيَّةِ وبُلوغِ الأَجَلِ . قالَ : صَدَقتَ ، فَكَم عُمرُ الدُّنيا ؟ فَقالَ ( عليه السلام ) :
يُقالُ : سَبعَةُ آلاف ثُمَّ لا تَحديدَ . قالَ : صَدَقتَ ، فَأَينَ بَكَّةُ مِن مَكَّةَ ؟ قالَ ( عليه السلام ) :
بَكَّةُ مَوضِعُ البَيتِ ، ومَكَّةُ أكنافُ الحَرَمِ . قالَ : فَلِمَ سُمِّيَت مَكَّةُ مَكَّةَ ؟ قالَ ( عليه السلام ) : لاَِنَّ اللهَ تَعالى مَكَّ الأَرضَ مِن تَحتِها . قالَ : صَدَقتَ ، فَلِمَ سُمِّيَت تِلكَ بَكَّةَ ؟ فَقالَ : لأَِنَّها بَكَّت رِقابَ الجَبّارينَ وعُيونَ المُذنِبينَ .
قالَ : صَدَقتَ ، وأينَ كانَ اللهُ قَبلَ أن يَخلُقَ عَرشَهُ ؟ فَقالَ : سُبحانَ مَن لا يُدرِكُ كُنهَ صِفَتِهِ حَمَلَةُ عَرشِهِ عَلى قُربِ زُمَرِهِم مِن كُرسِيِّ كَرامَتِهِ ، ولاَ المَلائِكَةُ المُقَرَّبونَ مِن أنوارِ سُبُحاتِ جَلالِهِ . وَيحَكَ ! لا يُقالُ لَهُ أينَ ، ولا ثَمَّ ، ولا فيمَ ، ولا لِمَ ، ولا أنّى ، ولا حَيثُ ، ولا كَيفَ . قالَ : صَدَقتَ ، فَكَم مِقدارُ ما لَبِثَ اللهُ ( 1 ) عَرشُهُ عَلَى الماءِ مِن قَبلِ أن يَخلُقَ الأَرضَ وَالسَّماءَ ؟ قالَ : أتُحسِنُ أن تَحسِبَ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : لَعَلَّكَ لا تُحسِنُ ! قالَ :
لا ، بَل إنّي لأُحسِنُ الحِسابَ . فَقالَ ( عليه السلام ) : أرَأيتَ لَو صُبَّ خَردَلٌ فِي الأَرضِ حَتّى سُدَّ الهَواءُ وما بَينَ الأَرضِ وَالسَّماءِ ، ثُمَّ أُذِنَ لِمِثلِكَ أن تَنقُلَهُ عَلى ضَعفِكَ حَبَّةً حَبَّةً مِنَ المَشرِقِ إلَى المَغرِبِ ، ثُمَّ مُدَّ في عُمرِكَ وأُعطيتَ القُوَّةَ عَلى ذلِكَ حَتّى تَنقُلَهُ ، وأحصَيتَهُ ، لَكانَ ذلِكَ أيسَرَ مِن إحصاءِ عَدَدِ أعوامِ ما لَبِثَ عَرشُهُ عَلى الماءِ مِن قَبلِ أن يَخلُقَ الأَرضَ وَالسَّماءَ ، وإنَّما وَصَفتُ لَكَ بَعضَ عُشرِ عَشيرِ العَشيرِ مِن جُزءِ مِائَةِ ألفِ جُزء ، وأستَغفِرُ اللهَ مِنَ التَّقليلِ فِي التَّحديدِ . قالَ : فَحَرَّكَ الرَّجُلُ رَأسَهُ وقالَ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ ،


1 . كذا في الطبعة المعتمدة وبحار الأنوار نقلا عن المصدر ، وفي إرشاد القلوب " ما لبث عرشه " ، وهو الصحيح ، ويؤيده انصباب جواب الإمام ( عليه السلام ) بعد قليل على ذكر العرش .

221

نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست