responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 220


فَقالا : أيُّهَا الشَّيخُ ، كُن حَكَماً بَينَنا ؛ يَتَوَضَّأُ كُلُّ واحِد مِنّا سَوِيَّةً . ثُمَّ قالا :
أيُّنا يُحسِنُ ؟ قالَ : كِلاكُما تُحسِنانِ الوُضوءَ ، ولكِن هذَا الشَّيخُ الجاهِلُ هُوَ الَّذي لَم يَكُن يُحسِنُ ، وقَد تَعَلَّمَ الآنَ مِنكُما ، وتابَ عَلى يَدَيكُما بِبَرَكَتِكُما وشَفَقَتِكُما عَلى أُمَّةِ جَدِّكُما . ( 1 ) 8 / 5 أثَرُ سَعَةِ الصَّدرِ فِي الحِوارِ 481 . المحتضر عن عبد العزيز بن يحيى الجلوديّ في كِتابِ الخُطَبِ لأَميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ : خَطَبَ أميرُ المُؤمِنينَ ( عليه السلام ) فَقالَ : سَلوني ؛ فَإِنّي لا اُسأَلُ عَن شَيء دونَ العَرشِ إلاّ أجَبتُ فيهِ كَلِمَةً لا يَقولُها بَعدي إلاّ جاهِلٌ مُدَّع أو كَذّابٌ مُفتَر . فَقامَ رَجُلٌ مِن جانِبِ مَسجِدِهِ في عُنُقِهِ كِتابٌ كَأَنَّهُ مُصحَفٌ - وهُوَ رَجُلٌ آدَمُ ضَربٌ ، طُوالٌ ( 2 ) ، جَعدُ الشَّعرِ ، كَأَنَّهُ مِن مُهَوَّدَةِ العَرَبِ - وقالَ رافِعاً صَوتَهُ : أيُّهَا المُدَّعي ما لا يَعلَمُ وَالمُقَلِّدُ ما لا يَفهَمُ ! أنَا سائِلٌ فَأَجِب . فَوَثَبَ بِهِ أصحابُ عَلِيٍّ وشِيعَتُهُ مِن كُلِّ ناحِيَة وهَمّوا بِهِ ، فَنَهاهُم ( عليه السلام ) وقالَ لَهُم : دَعوهُ ولا تَعجَلوهُ ؛ فَإِنَّ الطَّيشَ لا تَقومُ بِهِ حُجَجُ اللهِ ، ولا تَظهَرُ بِهِ بَراهينُ اللهِ . ثُمَّ التَفَتَ إلَى الرَّجُلِ وقالَ : سَل بِكُلِّ لِسانِكَ وما في جَوانِحِكَ ، فَإِنّي مُجيبٌ ؛ إنَّ اللهَ تَعالى لا تَعتَلِجُ عَلَيهِ الشُّكوكُ ، ولا يَهيجُهُ وَسَنٌ . فَقالَ الرَّجُلُ : كَم بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ ؟ فَقالَ ( عليه السلام ) : مَسافَةُ الهَواءِ . قالَ : وما مَسافَةُ الهَواءِ ؟ فَقالَ : دَوَرانُ الفَلَكِ . قالَ : وما قَدرُ دَوَرانِ


1 . المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 400 ، بحار الأنوار : 43 / 319 / 2 . 2 . الآدَمُ من الناس : الأسمر . والضَّرْب : الرجُل الخفيف اللحم . والطُّوال - بالضمّ - : الطويل ( الصحاح : 5 / 1859 و 1 / 168 و 5 / 1754 ) .

220

نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست