( وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّار فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ) . ( 1 ) ( لَعَلَّكَ بَخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَقُهُمْ لَهَا خاَضِعِينَ ) . ( 2 ) ( فَلَعَلَّكَ بَخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَرِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا * إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) . ( 3 ) الحديث 429 . التّوحيد عن أبي الصّلت عبد السّلام بن صالح الهرويّ : سَأَلَ المَأمونُ يَوماً عَلِيَّ بنَ موسَى الرِّضا ( عليه السلام ) فَقالَ لَهُ : يَا بنَ رَسولِ اللهِ ، ما مَعنى قَولِ اللهِ عزّوجلّ :( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لأَمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) ( 4 ) ؟ فَقالَ الرِّضا ( عليه السلام ) : حَدَّثَني أبي موسَى بنُ جَعفَر ، عَن أبيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّد ، عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، عَن أبيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِب ( عليهم السلام ) : أنَّ المُسلِمينَ قالوا لِرَسولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) : لَو أكرَهتَ ، يا رَسولَ اللهِ ، مَن قَدَرتَ عَلَيهِ مِنَ النّاسِ عَلَى الإِسلامِ كَثُرَ عَدَدُنا وقَوينا عَلى عَدُوِّنا ! فَقالَ رَسولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) : ما كُنتُ لأَلقَى اللهَ عزّوجلّ بِبِدعَة لَم يُحدِث إلَيَّ فيها شَيئاً ، وما أنَا مِنَ المُتَكَلِّفينَ ، فَأَنزَلَ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى : يا مُحَمَّدُ ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لأَمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا )
1 . ق : 45 . 2 . الشعراء : 3 و 4 . 3 . الكهف : 6 و 7 . 4 . يونس : 99 .