responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 138


رَضيتَ لَهُ .
فَتَلا آياتِكَ عَلى ما نَزَلَ بِهِ إلَيهِ وَحيُكَ ، وجاهَدَ في سَبيلِكَ مُقبِلا عَلى عَدُوِّكَ غَيرَ مُدبِر ، ووَفى بِعَهدِكَ ، وصَدَعَ بِأَمرِكَ ، لا تَأخُذُهُ فيكَ لَومَةُ لائِم ، وباعَدَ فيكَ الأَقرَبينَ ، وقَرَّبَ فيكَ الأَبعَدينَ ، وأمَرَ بِطاعَتِكَ وَائتَمَرَ بِها ، ونَهى عَن مَعصِيَتِكَ وَانتَهى عَنها ، سِرّاً وعَلانِيَةً ، ودَلَّ عَلى مَحاسِنِ الأَخلاقِ وأخَذَ بِها ، ونَهى عَن مَساوِئِ الأَخلاقِ ورَغِبَ عَنها ، ووالى أولِياءَكَ بِالَّذي تُحِبُّ أن تُوالَوا ( 1 ) بِهِ قَولا وعَمَلا ، ودَعا إلى سَبيلِكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ ، وعَبَدَكَ مُخلِصاً حَتّى أتاهُ اليَقينُ ، فَقَبَضتَهُ إلَيكَ نَقِيّاً تَقِيّاً زَكِيّاً ، قَد أكمَلتَ بِهِ الدّينَ . . . . ( 2 ) 262 . الإمام الصادق ( عليه السلام ) - في ما يُنسَبُ إلَيهِ في مِصباحِ الشَّريعَةِ - : صاحِبُ الأَمرِ بِالمَعروفِ يَحتاجُ أن يَكونَ عالِماً بِالحَلالِ وَالحَرامِ ، فارِغاً مِن خاصَّةِ نَفسِهِ مِمّا يَأمُرُهُم بِهِ ويَنهاهُم عَنهُ ، ناصِحاً لِلخَلقِ ، رَحيماً بِهِم ، رَفيقاً ، داعِياً لَهُم بِاللُّطفِ وحُسنِ البَيانِ ، عارِفاً بِتَفاوُتِ أحلامِهِم ؛ لِيُنزِلَ كُلاّ مَنزِلَتَهُ ، بَصيراً بِمَكرِ النَّفسِ ومَكايِدِ الشَّيطانِ ، صابِراً عَلى ما يَلحَقُهُ ، لا يُكافِئُهُم بِها ، ولا يَشكو مِنهُم ، ولا يَستَعمِلُ الحَمِيَّةَ ، ولا يَتَغَلَّظُ لِنَفسِهِ ، مُجَرِّداً بِنِيَّتِهِ للهِِ تَعالى ، مُستَعيناً بِهِ ، ومُبتَغِياً لِثَوابِهِ ، فَإِن خالَفوهُ وجَفَوهُ صَبَرَ ، وإن وافَقوهُ وقَبِلوا مِنهُ شَكَرَ ، مُفَوِّضاً أمرَهُ إلَى اللهِ تَعالى ، ناظِراً إلى عَيبِهِ . ( 3 )


1 . لعلّ المناسب للسياق أن يقال : " يُوالَوا " . 2 . بحار الأنوار : 94 / 43 / 26 ، وراجع مصباح المتهجّد : 387 / 517 . 3 . مصباح الشريعة : 362 ، بحار الأنوار : 100 / 83 / 52 .

138

نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست