نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 113
دور الزمان والمكان في التبليغ تُعتبر معرفة مقتضيات الظرف الزماني والمكاني - كما هو الحال بالنسبة لمعرفة المخاطب - من الأركان العلميّة للتبليغ . وهذا يعني أنّ المبلّغ لا يستطيع بدون هذه المعرفة وضع خطّة صحيحة تلبّي متطلّبات التبليغ الناجح ؛ وذلك لأنّه كما يختلف الناس في قدراتهم الطبيعيّة والاكتسابيّة ولا يمكن وضع خطّة ناجحة في التبليغ ما لم تؤخذ تلك الاختلافات بنظر الاعتبار ، فكذلك تختلف متطلّبات التبليغ تبعاً لاختلاف الزمان والمكان ، ولا يتسنّى وضع خطّة صحيحة في التبليغ بدون أخذ متطلّبات الزمان والمكان بنظر الاعتبار . دور الزمان في التبليغ إنّ المعرفة بالزمان وتشخيص متطلّباته ، تتيح للمكلّفين بوضع خطط التبليغ إمكانيّةَ المواكبة مع الزمان ، وتوفّر لهم قدرة تغيير أساليب التبليغ ووسائله تبعاً لمتطلّبات كلّ زمان . ومن المعلوم أنّ الأسلوب الذي اتّبعه الأنبياء الكبار في استخدام سلاح التبليغ طبقاً لمتطلّبات كلّ زمان ، له دروس وفوائد كبيرة للمضطلعين بالخطط الإعلاميّة
113
نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 113