أقول : لا يخفى أن ما ذكر هنا غير موافق لما سبق من كون امرأته كانت معه وتكفلت أمره - فراجع - وفيه ص 431 : عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام : قال : بكى أبو ذر - رحمة الله عليه - من خشية الله عز وجل حتى اشتكى بصره ، فقيل له : يا أبا ذر لو دعوت الله أن يشفي بصرك . فقال : إني عنه لمشغول وما هو من أكبر همي . قالوا : وما يشغلك عنه ؟ قال : العظيمتان الجنة والنار . وفي مجمع البحرين ( ذرر ) ص 250 : وأبو ذر اسمه جندب بن السكن توفي سنة اثنتين وثلاثين ، وصلى عليه ابن مسعود ، وقدم المدينة فأقام عشرة أيام فمات عاشره . وفي البحار 22 / 431 عن أبي عبد الله عليه السلام : كان أكثر عبادة أبي ذر - رحمة الله عليه - التفكر والاعتبار . أحوال مقداد وفضائله في البحار 22 / 437 عن الرضا عليه السلام قال : نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول إن الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلا اجتناؤه وإلا أفسدته الشمس وغيرته الريح ، وإن الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء فلا دواء لهن إلا البعول وإلا لم يؤمن عليهن الفتنة . فصعد رسول الله ( ص ) المنبر فخطب الناس ثم أعلمهم ما أمر الله