( الثالث ) : إنه لما كانت أسماؤه وصفاته تعالى توقيفية ينتظر إطلاق أولي الأمر من الأسماء والصفات بما يليق بجنانه عز وجل : ولا يجوز إطلاق اسم أو صفة مما لا يليق بشأنه سبحانه ، فمثل الأسماء الحسنى في دعاء الجوشن الكبير وغيره يطلق عليه ويستعان بكل واحد منها ويستجار بها ، أما مثل ( العاشق ) و ( المعشوق ) مما لم نجده في الآثار فلا يجوز إطلاقه عليه تبارك وتعالى ، ولا يجوز التجاوز عن الأسماء الإلهية وحدود الأحكام المبينة . ( الرابع ) : إن علمه تعالى عين ذاته ، فكيف يتقول عليه وفيه بالأقاويل . ( الخامس ) : إنه تعالى خالق السماوات والأرض وغيرهما بلا مادة ولا مدة وإنه على كل شئ قدير . ( السادس ) : إنه تعالى قادر مختار ، كان الله ولم يكن معه شئ ، وإنه موجد الأشياء مع اختياره بلا تعب ولا عناء ، و