responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان في عقائد أهل الإيمان نویسنده : الشيخ محمد باقر الشريعتي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 7


الآثار ليتبين لنا الحق ، ويدل على ما قلنا آيات كثيرة لعل أصرحها لفهمنا قوله تعالى ( أفي الله شك فاطر السماوات والأرض ) .
قال السبزواري في منظومته :
وجوده من أعرف الأشياء * وكنهه في غاية الخفاء ومعنى ( الخفاء ) في آخر البيت لم نتمكن من دركه ، وهو ( ره ) أعلم بما قال .
وقد نهينا عن التفكر في ذاته تعالى بتمام الجهة ، وكل ما تصورنا فهو مردود إلينا [1] .



[1] في الوافي 1 / 88 : كامحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل . . عن إبراهيم بن محمد الخراز قالا : دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له أن محمدا رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة وقلنا : إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون : إنه أجوف إلى السرة والبقية صمد - فخر عليه السلام ساجدا لله سبحانه ثم قال ( سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك ، سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك ، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك بغيرك . اللهم لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ، ولا أشبهك بخلقك أنت أهل لكل خير فلا تجعلني من القوم الظالمين ) . ثم التفت إلينا فقال : ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره . ثم قال : نحن آل محمد النمط الأوسط الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي - الخبر . قال في الوافي 1 / 89 في مقام بيانه : ثم مهد قاعدة كلية بقوله ( ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره ) ، وهو ما مرارا في كلامهم عليهم السلام وسيأتي في غير موضع موفقا لما روي عن جده أبي جعفر الباقر عليه السلام ( كل ما ميزتموه بأوهامكم في أدق معانيه مخلوق مصنوع مثلكم مردود إليكم ) ولعل النمل الصغار تتوهم أن لله زبانيتين فإن ذلك كمالها ، وتتوهم أن عدمها نقصان لمن لم يتصف بهما ، وهكذا حال العقلاء فيما يصفون الله تعالى به إلى آخر بيانه ( قده ) . ( توضيح : الزباني القرن ) .

7

نام کتاب : البيان في عقائد أهل الإيمان نویسنده : الشيخ محمد باقر الشريعتي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست