أما الكتاب فيحتاج إلى عشرة أشياء العام والخاص والمطلق والمقيد والمحكم والمتشابه والمجمل والمبين والناسخ والمنسوخ في الآيات المتعلقة بالأحكام وهي نحو خمسمائة آية ، ولا يلزمه معرفة جميع القرآن العزيز . وأما السنة فتحتاج إلى معرفة ما يتعلق بالأحكام دون غيرها ، و يعرف المتواتر والآحاد والمسند والمتصل والمنقطع والمرسل ، ويعرف الرواة ويعرف مسائل الإجماع والخلاف وأدلة العقل وتعارض الأدلة والتراجيح ، ويعرف ويعرف من لسان العرب من اللغة والنحو والتصريف ما يتعلق بالقرآن المحتاج إليه والسنة المفتقرة إليها . ويشترط أن يكون ذا قوة يتمكن بها من استخراج الفروع من الأصول ولا يكفيه حفظ ذلك من دون قوة الاستخراج ( متن ) . قوله ( وأصول العقائد ) لا بد من معرفتها بالبراهين القطعية إلا فيما لا تتم به فيكفي السمع كالمعاد وأحواله . قوله ( ولسان العرب ) هذا أنفع شئ في معرفة الكتاب والسنة . قوله ( ما يتعلق بالقرآن ) لا بد من تتبع الكتب بحيث يحصل العلم - إلى أن قال - ولا يقتصر على كتاب أو كتابين كما نشاهده في كثير من الناس يقتصرون في المسألة اللغوية على الصحاح فقط ولذا عثرنا لهم على خلل كثير ، وكذا النحو وغيره - إلى آخر كلامه . وقال في التنقيح ص 20 : ومن هنا فسره ( أي الاجتهاد ) المتأخرون بأنه ملكة يقتدر بها على استنباط الأحكام الشرعية - الخ .