responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 79


نعم أنكرت الوهابية جواز التوجه حال الدعاء نحو الحجرة النبوية ، مصرحين بالمنع في رسائلهم ، ويردهم قوله تعالى : ونحن أقرب إليه من حبل الوريد .
وفي البخاري : كان النبي صلى الله عليه وآله يصلي على راحلته أينما توجهت به .
( ودعوى ) الوهابية - تبعا لابن القيم - : أن ذلك من التشبه بعبدة الأصنام الذين يقفون تجاه اللات والعزى حال الدعاء ، ولذا شرعا النهي عن الصلاة في أوقات خاصة وأماكن مخصوصة ، فإنه لقطع مفسدة التشبه بعبادات أهل الشرك .
مدفوعة بأنه لو كان حال الدعاء نحو المقبرة ذريعة إلى الشرك لزم الشارع أن يعينه بالنهي عنه ، كما نهى عن الصلاة في الأماكن المكروهة أو المحرومة ، ولما لم يبين مرجوحية التوجه حال الدعاء نحو الحجرة الطاهرة لا يمكننا الحكم بالمرجوحية بعد ثبوت الرخصة العامة في الآيات المذكورة ، والحجة الشرعية تقتضي الأخذ بعموم العام إلى أن يأتي المخرج القطعي . .
وليس لنا في قبال الآيات البينات حجة وافية اليد عنها ، فالحكم بخلافها سلوك منهج لم يأذن به الله تعالى ، كل ذلك مضافا إلى ما حكم به الإمام مالك حين ما سأله المنصور فقال له : يا أبا عبد الله استقبل القبلة وأدعو الله أم أستقبل رسول الله ؟
فقال مالك : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله ، بل استقبله واستشفع به - الحديث .

79

نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست