نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 74
وقفوا على بدعة ابن كيال تبرأوا منه ولعنوه [1] . الثاني : التحذير منهم وكشف أكاذيبهم . كلما ظهر رجل مغالي أبعدوه ولعنوه وتبرأوا منه ، ثم أمروا شيعتهم بمنابذته وترك مخالطته [2] ثم نبهوا الناس من أتباعهم ومن غيرهم إلى أن هؤلاء كذابون يفترون على أهل البيت ( عليهم السلام ) الأباطيل وينسبون إليهم ما لم يقولوا به : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذر على أبي ، ويأخذ كتب أصحابه ، وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة ، فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها إلى أبي ثم يدفعها إلى أصحابه ويأمرهم أن يبثوها في الشيعة ، فكل ما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذلك ما دسه المغيرة ابن سعيد في كتبهم ) [3] . ومن جانب آخر يبين الإمام الصادق ( عليه السلام ) لشيعته الطريق الأمثل لتشخيص أقوال المغالين من خلال عرض ما يأتيهم من أحاديث منسوبة لأهل البيت ( عليهم السلام ) على الكتاب والسنة ومقارنتها بأحاديثهم المتقدمة فيقول ( عليه السلام ) : - ( لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة ، أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة ، فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي ، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإنا إذا حدثنا قلنا : قال الله
[1] الملل والنحل ، للشهرستاني 1 : 161 ، وهو أحمد بن كيال ، وأصحابه الكيالية ، من فرق الغلاة . [2] الملل والنحل ، للشهرستاني 1 : 161 . رجال الكشي 2 : 493 / 405 . [3] رجال الكشي 2 : 491 / 402 .
74
نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 74