responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 6


السنة وبيعها بثمن بخس هو ثمن الأهواء والتعصب قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( لا يذهب من السنة شئ حتى يظهر من البدعة مثله ) . ولذلك أمر الشارع المقدس بمقاطعة المبتدع في الدين قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من أتى ذا بدعة فعظمه فإنما يسعى في هدم الإسلام ) وأمر أيضا بإظهار العلم مقابل الكذب والافتراء ليكون حدا فاصلا بين السنة والبدعة قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله ) . ومع ذلك كله فقد حدثت بدع كثيرة بعد زمان رسول الإسلام ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبقيت مستمرة ولها أتباع كثيرون حتى اليوم . . فهي افتراءات على الله سبحانه وضلالات عن الدين الحنيف وإن حاول أولئك الأتباع الدفاع عنها تحت عنوان " الاجتهاد " .
وهناك في المقابل قوم آخرون من أهل البدع ، توسعوا في مفهوم البدعة فزعموا شموله لكل أمر حادث في الحياة بعد رسول الله أو بعد ثلاثة قرون منذ عصره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهم في ذلك يدعون الحرص على الدين والتقيد بالسنة النبوية الشريفة ، وبذلك عزلوا الشريعة السمحة عن التفاعل مع حياة الناس فجعلوها جامدة وكأنها لا تمتلك مقومات الديمومة والاستمرار ، وتناقض التطور والمدنية وتقف عاجزة أمام الحوادث المستجدة . . وأيضا أطلقوا عنوان " البدعة " على بعض الممارسات التي هي من صميم الدين ، واتخذوا ذلك وسيلة للتشنيع وبث عوامل الفرقة بين الفصائل الإسلامية المختلفة وتسديد سهام النقد والتشويه لبعض العقائد المستمدة من الوحي الإلهي قرآنا وسنة .
والحق أن هؤلاء وأولئك خالفوا تعاليم الشريعة الغراء فضلوا وأضلوا ، لذا أصبح من الضرورة بمكان دراسة هذا المفهوم دراسة موضوعية وافية تكشف مختلف جوانبه وأبعاده .
ولتحقيق هذا الهدف فقد عني هذا البحث - رغم كونه مختصرا - بمعالجة هذه المسألة وفق منهج علمي دقيق وأسلوب مناسب يستعين بهدي الكتاب والسنة وأمثلة السيرة والتاريخ ، وقد انتهى إلى نتائج ومعالجات دقيقة وموفقة .
ومنه تعالى نستمد العون والسداد لإحياء السنن وإماتة البدع مركز الرسالة

6

نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست