responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 5


بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المركز الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد المصطفى الأمين وآله الطيبين الطاهرين وأصحابهم المنتجبين .
إن الحفاظ على مصادر التشريع الإسلامي من كل وافد غريب مهمة تقع على عاتق كل أفراد هذه الأمة دون استثناء سيما علماؤها ومثقفوها ، وذلك لأجل الحفاظ على معالم العقيدة الصحيحة التي تشكل حجر الزاوية في بناء الإنسان فكريا وحضاريا .
إن التشريع الإسلامي يستند إلى عدة أركان وثيقة تستوعب مختلف جوانب الحياة وأبعادها ، وتمتلك مقومات الحصانة والبقاء والاستمرار ، قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ) ، ولم يرحل خاتم الأنبياء والمرسلين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا وقد اكتملت معالم الدين الإسلامي الحنيف بأبعادها المختلفة * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) * وبعد تمام الدين وإكماله وتحديد الرسول الخاتم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مصادر التشريع التي أمر بها الله تعالى ، ليس ثمة أحد يمتلك حق الزيادة أو النقصان في أمر الدين القويم وشريعته السمحة ، ومن يحاول ذلك فهو مبتدع ومفتر ومقدم بين يدي الله ورسوله * ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون ) * ، * ( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) * .
إن الإحداث في الدين معول هدام في صرح التشريع الإسلامي الوثيق ، وهو من أخطر ما يهدد كيان الأمة بالانهيار والفرقة .
ومن هنا أكد الشرع القويم على خطورة البدعة على معالم الدين ووحدة المسلمين ، وأكد على ضرورة مجابهتها البدعة باعتبارها ندا مقابلا للسنة وضدا لا يلتقي معها أبدا ، قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من أدى إلى أمتي حديثا يقام به سنة أو يثلم به بدعة فله الجنة ) وبدون هذه المواجهة ستصبح البدعة بضاعة رائجة في سوق التشريع والتعامل تؤدي إلى ضياع

5

نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست