نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 59
وقال عز من قائل : * ( . . . ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ) * [1] . وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع ) [2] . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( إنما أخاف عليكم اثنتين : اتباع الهوى ، وطول الأمل ، أما اتباع الهوى فإنه يصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة ) [3] . وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( احذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم ، فليس شئ أعدى للرجال من اتباع أهوائهم وحصائد ألسنتهم ) [4] . وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( يقول الله عز وجل ، وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي ، ونوري ، وعلوي ، وارتفاع مكاني ، لا يؤثر عبد هواه على هواي ، إلا شتت عليه أمره ، ولبست عليه دنياه ، وشغلت قلبه بها ، ولم أوته منها إلا ما قدرت له . . . ) [5] . لقد شهد تاريخ الإسلام منذ قرون معارك وحروبا وانحرافات ومذاهب وفرقا وبدعا جاءت كلها بسبب اتباع الأهواء والابتعاد عن جادة الصواب . .
[1] ص 38 : 26 . [2] مجمع الزوائد ، لنور الدين الهيثمي 1 : 188 باب في البدع والأهواء . [3] أصول الكافي ، للكليني 2 : 335 / 3 باب اتباع الهوى . [4] أصول الكافي ، للكليني 2 : 335 / 1 باب اتباع الهوى . [5] أصول الكافي ، للكليني 2 : 335 / 2 باب اتباع الهوى .
59
نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 59