نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 55
الدرداء مبتذلة ، فقال : ما شأنك ؟ قالت : إن أخاك ليست له حاجة في شئ من أمر الدنيا . فلما جاء أبو الدرداء رحب بسلمان وقرب إليه طعاما ، فقال لسلمان : أطعم ، فقال : إني صائم . قال : أقسمت عليك إلا ما طعمت . فقال سلمان : ما أنا بآكل حتى تأكل ، وبات عنده ، فلما جاء الليل قام أبو الدرداء ، فحبسه سلمان ، وقال : يا أبا الدرداء ، إن لربك عليك حقا ، وإن لجسدك عليك حقا ، ولأهلك عليك حقا ، فصم وأفطر ، وصل ونم ، واعط كل ذي حق حقه . فأتى أبو الدرداء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأخبره بما قال سلمان ، فقال له مثل قول سلمان " [1] . 8 - في حديث طويل عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن الصحابي سعد بن أشجع قال : إني أشهد الله ، وأشهد رسوله ، ومن حضرني ، أن نوم الليل علي حرام ، والأكل بالنهار علي حرام ، ولباس الليل علي حرام ، ومخالطة الناس علي حرام ، وإتيان النساء علي حرام ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا سعد لم تصنع شيئا ، كيف تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، إذا لم تخالط الناس ، وسكون البرية بعد الحضر كفر للنعمة ، نم بالليل ، وكل بالنهار ، والبس ما لم يكن ذهبا ، أو حريرا ، أو معصفرا ، وآت النساء . . ) [2] . 9 - روي عن أنس أنه قال : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، يسألون عن عبادة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما أخبروا ، كأنهم استقلوها ، فقالوا : وأين نحن من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟ ، قال أحدهم :