responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 67


ثالثا : التشبيه والتجسيم :
من أخطر ما وقعت به بعض طوائف المسلمين عقيدتا التشبيه والتجسيم الصادرتان عن قصور في الفهم وجمود في الفكر ، فنسبت إلى الله تعالى صفات الأجسام المحدودة والأحياء المخلوقة ، فكان لأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) دورهم المناسب في كشف خطأ هاتين المقولتين ، وإرشاد المسلمين إلى الفهم الصحيح المنسجم مع عظمة الله تعالى وقدسيته :
1 - عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أنه قال في صفته سبحانه وتعالى :
( . . . ومن قال : أين ، فقد أخلى منه ، ومن قال : إلى م فقد وقته ) [1] .
2 - وعن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) أنه قال في وصفه جل شأنه : ( من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن وصفه بالمكان فهو كافر . . ) [2] .
3 - جاء يهودي إلى أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين متى كان ربنا ؟ فقال له ( عليه السلام ) : ( إنما يقال : متى كان لشئ لم يكن فكان ، وربنا تبارك وتعالى هو كائن بلا كينونة كائن ، كان بلا كيف يكون ، كائن لم يزل بلا لم يزل ، وبلا كيف يكون ، كان لم يزل ليس له قبل ، هو قبل القبل بلا قبل وبلا غاية ولا منتهى ، غاية ولا غاية إليها ، غاية انقطعت الغايات عنه ، فهو غاية كل غاية ) [3] .
4 - روي عن العباسي أنه قال لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك أمرني بعض مواليك أن أسألك عن مسألة ، قال ( عليه السلام ) : ( ومن هو ؟ قلت : الحسن



[1] التوحيد ، للصدوق : 57 / 14 باب 2 .
[2] التوحيد ، للصدوق : 69 / 25 باب 2 .
[3] التوحيد ، للصدوق : 77 / 33 باب 2 .

67

نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست