responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 52


ويقول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مفسرا قوله تعالى : * ( لتركبن طبقا عن طبق ) * ( حالا بعد حال ، لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة ، لا تخطئون طريقهم ولا يخطأ ، شبر بشبر ، وذراع بذراع ، وباع بباع ، حتى إنه لو كان من قبلكم دخل جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : اليهود والنصارى تعني يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فمن أعني ؟ لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فيكون أول ما تنقضون من دينكم الأمانة ، وآخره الصلاة ) [1] .
لقد بلغ الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الرسالة على أكمل وجه وكانت أفعاله وسنته الشريفة محط أنظار المسلمين مما لا يدع المجال للاجتهادات الشخصية أو الاختلاف ، فلماذا إذن حدثت البدع من بعده ؟
هذا هو السؤال الذي سنحاول اكتشاف جوابه في النقاط الآتية :
أولا : توهم المبالغة في التعبد لله تعالى :
ونعني بذلك الخروج عن الحد المعقول في التعبد لله تعالى ، أو بعبارة أخرى الإتيان بشئ مخالف لتعاليم الشريعة تحت عنوان الاجتهاد في العبادة لله تعالى ومن أمثلة ذلك :
1 - استأذن عثمان بن مظعون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الاستخصاء ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ليس منا من خصي أو اختصى ، إن اختصاء أمتي الصيام ، إلى أن قال : ائذن لي في الترهب ، قال : إن ترهب أمتي الجلوس في



[1] بحار الأنوار ، للمجلسي 28 : 80 / 11 باب 1 كتاب الفتن والمحن . والآية من سورة الانشقاق 4 : 19 .

52

نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست