responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 53


المساجد لانتظار الصلاة ) [1] .
ونحن نسأل عن هذا الدافع الذي يدفع ابن مظعون ليطلب من الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يخصي نفسه أو أن يترهب ! إنه ليس له من دافع سوى أنه يرى أن ممارسة الحياة الاجتماعية على طبيعتها إنما يكون سببا لانصراف الإنسان عن التوجه نحو العبودية لله سبحانه وتعالى ! لكن أليس ذلك تطرفا في فهم العبودية لله ؟ كل ذلك يجري والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حي بينهم وهم يشهدون سيرته وهو أعظم الناس عبودية لربه وأعظمهم معرفة به وقربا إليه .
2 - ونظير ذلك ما رواه الكليني عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( . . . إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خرج من المدينة إلى مكة في شهر رمضان ومعه الناس وفيهم المشاة ، فلما انتهى إلى كراع الغميم دعا بقدح من ماء فيما بين الظهر والعصر ، فشرب وأفطر ، ثم أفطر الناس معه ، وثم أناس على صومهم ، فسماهم العصاة ، وإنما يؤخذ بآخر أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [2] .
فهل في موقف هؤلاء العجيب ما يمكن تفسيره سوى ظنهم أنهم ببقائهم على صيامهم يتقربون أكثر إلى الله ؟ ! وهم إنما يخالفون حكما حكم به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) !
3 - روى جابر بن عبد الله : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان في سفر فرأى رجلا عليه زحام قد ظلل عليه ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما هذا ؟ ) قالوا : صائم ، قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ليس من البر الصيام في السفر ) [3] .



[1] الاعتصام ، للشاطبي 1 : 325 .
[2] الكافي ، للكليني 4 : 127 / 5 باب كراهية الصوم في السفر .
[3] مسند أحمد 3 : 319 و 399 .

53

نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست