responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 79


هلم معي ندرس آراء المتزمتين في الأمور العادية ثم نبكي على الإسلام وأهله :
1 - يقول الشاطبي : إن من السلف من يرشد كلامه إلى أن العاديات كالعبادات ، فكما أننا مأمورون في العبادات بأن لا نحدث فيها فكذلك العاديات ، وهو ظاهر كلام محمد بن أسلم ، حيث كره في سنة العقيقة مخالفة من قبله في أمر العاديين وهو استعمال المناخل ، مع العلم بأنه معقول المعنى نظرا - والله أعلم - إلى أن الأمر باتباع الأولين على العموم غلب عليه جهة التعبد ، ويظهر أيضا من كلام من قال : أول ما أحدث الناس بعد رسول الله ، المناخل [1] .
2 - يحكى عن الربيع بن أبي راشد ، أنه قال : لولا أني أخاف من كان قبلي لكانت الجبانة مسكني إلى أن أموت ، إذ السكنى أمر عادي بلا إشكال ، ثم يقول :
وعلى هذا الترتيب يكون قسم العاديات داخلا في قسم العباديات فدخول الابتداع فيه ظاهر ، والأكثرون على خلاف هذا [2] .
3 - روى الغزالي : أن رجلا قال لأبي بكر بن عياش : " كيف أصبحت ؟ " فما أجابه قال : دعونا من هذه البدعة [3] .
4 - روى عن أبي مصعب صاحب مالك أنه قال : " قدم علينا ابن مهدي - يعني المدينة - فصلى ووضع رداءه بين يدي الصف ، فلما سلم الإمام رمقه الناس بأبصارهم ورمقوا مالكا - وكان قد صلى خلف الإمام - فلما سلم قال : من هاهنا من الحرس ؟ فجاءه نفسان ، فقال : خذا صاحب هذا الثوب فاحبساه .
فحبس ، فقيل له : إنه ابن مهدي ، فوجه إليه وقال : أما خفت الله واتقيته أن وضعت ثوبك بين يديك في الصف وشغلت المصلين بالنظر إليه ، وأحدثت في مسجدنا شيئا ما



[1] الشاطبي : الإعتصام : 2 / 79 .
[2] الشاطبي : الإعتصام : 2 / 79 .
[3] أبو حامد الغزالي : إحياء علوم الدين : 2 / 251 كتاب العزلة .

79

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست