responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 384


- 8 - الرؤية القلبية كان المترقب من أئمة الحديث والكلام ، الإشارة إلى قسم آخر من الرؤية الذي لا يتوقف على الأعين والأبصار ، ينالها الأمثل فالأمثل من المؤمنين ، قال سبحانه : * ( كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين ) * ( التكاثر - 5 - 7 ) فمن علم عين اليقين يرى لهيب الجحيم من هذه النشأة لا بعين مادية ولا بصر جسماني إنما هي رؤية أخبر عنها الكتاب ولا تتوقف على الجهة والمقابلة ولا التجسيم ولا المتشابهة ، وليس المراد من الرؤية في الآية العلم القطعي ، فإن العلم وإن كان قطعيا غير الرؤية ، قال سبحانه : * ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ) * ( الأنعام - 75 ) .
قال العلامة الطباطبائي : إنه تعالى يثبت في كلامه قسما من الرؤية والمشاهدة وراء الرؤية البصرية الحسية وهي نوع شعور في الإنسان ، يشعر بالشئ بنفسه من غير استعمال آلة حسية أو فكرية ، وفي ضوء ذلك إن للإنسان شعورا بربه غير ما يعتقد بوجوده من طريق الفكر واستخدام الدليل ، بل يجد وجدانا من غير أن يحجبه عنه حاجب ولا يجره إلى الغفلة عنه اشتغاله بنفسه ومعاصيه التي

384

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست