نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 360
يلاحظ عليه : أن ما ذكره من رؤية الجبال إياه مع الحياة والعقل والفهم شئ نسجه فكره ، وليس في الآية أي دليل عليه والحافز إلى هذه الفكرة هو الدفاع عن الموقف المسبق والعقيدة التي ورثها ، وظاهر الآية أنه سبحانه تجلى للجبل وهو لم يتحمل تجليه لا أنه رآه وشاهده . وأما التجلي فكما يحتمل أن يكون بالذات كذلك يحتمل أن يكون بالفعل ، فمن لم يتحمل تجليه بفعله وقدرته فأولى أن لا يسكت عن تجليه بذاته ، وعندئذ فمن المحتمل جدا أن يكون تجليه بآثاره وقدرته وأفعاله فعند ذلك لا يدل على تجليه على الجبل بذاته . أضف إلى ذلك : أن أقصى ما تعطيه الآية هو الإشعار وهل يمكن الأخذ به أمام الدلائل القاطعة عقلا ونقلا على امتناع رؤيته . إلى هنا تم ما أردناه من دلالة الذكر الحكيم على امتناع الرؤية وقد استنطقنا الآيات السالفة بوجه تفصيلي رائع وتعرفت على موقفه من الرؤية بالعيون والأبصار .
360
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 360