نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 347
4 - * ( سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ) * ( المنافقون - 6 ) . 5 - * ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) * ( البقرة - 120 ) . 6 - * ( فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا ) * ( التوبة - 83 ) . إلى غير ذلك من الآيات الصريحة في أن " لن " تفيد التأبيد . وربما نوقش في دلالة " لن " على التأبيد مناقشة ناشئة عن عدم الوقوف الصحيح على مقصود النحاة من قولهم " لن " موضوعة للتأبيد ، ولتوضيح مرامهم نذكر أمرين ثم نعرض المناقشة عليهما . 1 - إن المراد من التأبيد ليس كون المنفي ممتنعا بالذات بل كونه غير واقع ، وكم فرق بين نفي الوقوع ونفي الإمكان ، نعم ربما يكون عدم الوقوع مستندا إلى الاستحالة الذاتية . 2 - إن المراد من التأبيد هو النفي البات وهذا قد يكون غير محدد بشئ وربما يكون محددا بظرف خاص ، فيكون معنى التأبيد ، بقاء النفي بحالة ما دام الظرف باقيا . إذا عرفت الأمرين تقف على وهن ما نقله الرازي عن الواحدي من أنه قال : ما نقل عن أهل اللغة أن كلمة لن للتأبيد ، دعوى باطلة ، والدليل على فساده قوله تعالى في حق اليهود : * ( ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ) * ( البقرة - 95 ) قال : وذلك لأنهم يتمنون الموت يوم القيامة بعد دخولهم النار ، قال سبحانه : * ( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون ) * ( الزخرف - 77 )
347
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 347