responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 261


حاجا قدمنا معه مكة ، قال : فصلى بنا الظهر ركعتين ، ثم انصرف إلى دار الندوة قال : وكان عثمان حين أتم الصلاة إذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعا أربعا ، فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة ، فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم الصلاة حتى يخرج من مكة ، فلما صلى بنا الظهر ركعتين نهض إليه مروان بن الحكم وعمر بن عثمان فقالا له : ما عاب أحد ابن عمك بأقبح ما عبته به . فقال لهما : وما ذاك ؟ قال : فقالا له : ألم تعلم أنه أتم الصلاة بمكة ؟ قال :
فقال لهما : ويحكما وهل كان غير ما صنعت ؟ قد صليتهما مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومع أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - : قالا : فإن ابن عمك قد كان أتمها وإن خلافك إياه له عيب . قال : فخرج معاوية إلى العصر فصلاها بنا أربعا " [1] .
هذا كله حول تأويل عثمان وعبد الله بن مسعود .
حول تأويل السيدة عائشة :
وأما تأويل عائشة فالمشهور أنها تأولت كما تأول به عثمان وقد ذكر في ذلك من وجوه :
قال ابن جرير الطبري في تفسيره قوله : * ( وإذا ضربتم في الأرض ) * الخ بسنده عن عمر بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال :
سمعت أبي يقول : سمعت عائشة تقول : في السفر أتموا صلاتكم ، فقالوا : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يصلي في السفر ركعتين فقالت : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان في حرب وكان يخاف ، هل تخافون أنتم [2] وكأنها رأت أن القيد الوارد في الآية ، خصص الحكم بالخوف .



[1] أحمد بن حنبل : المسند : 4 / 94 .
[2] الطبري : جامع البيان في تفسير القرآن : 4 / 155 .

261

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست