responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 180


والقول الثاني : منهم من قال بظاهر كلامه ، فقال : صلاة التراويح على الانفراد أفضل منها في الجماعة ، بشرطين ، أحدهما : أن لا تختل الجماعة بتأخره عن المسجد ، والثاني : أن يطيل القيام والقراءة فيصلي منفردا ، أو يقرأ أكثر مما يقرأ إمامه .
وقد نص في القديم على أنه لو صلى في بيته في شهر رمضان فهو أحب إلي ، وإن صلاها في جماعة فهو حسن ، واختار أصحابه مذهب أبي العباس وأبي إسحاق .
ثم استدل الشيخ الطوسي على مذهب الإمامية بإجماعهم على أن ذلك بدعة ، وأيضا روى زيد بن ثابت [1] : أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال :
صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في المسجد إلا المكتوبة [2] .
إذا وقفت على آراء الفقهاء فإليك دراسة الأدلة :
أما أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) فقد اتفقت كلمتهم على أن الجماعة في النوافل مطلقا بدعة ، من غير فرق بين صلاة التراويح وغيرها ، وهناك صنفان من الروايات :
أحدهما : يدل على عدم تشريع الجماعة في مطلق النوافل .
ثانيهما : ما يدل على عدم تشريعها في صلاة التراويح .
أما الصنف الأول فنذكر منه روايتين :
1 - قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : " ولا يصلى التطوع في جماعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار " [3] .



[1] أبو داود : السنن : 2 / 69 .
[2] الطوسي : الخلاف ، كتاب الصلاة ، المسألة : 268 .
[3] الصدوق : الخصال : 2 / 152 .

180

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست