نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 106
فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " [1] . وللكاتب الإسلامي منشئ المنار كلام ذكره في تعليقته على كتاب الإعتصام للشاطبي قال : رواه ابن أبي شيبة والخطيب في المتفق والمفترق عنه وهو : " تركت فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي " ، ورواه الترمذي والنسائي عنه بلفظ " يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي " والحديث مروي بلفظ " العترة " بدل " السنة " عن كثير من الصحابة منهم : زيد بن ثابت ، وزيد بن أرقم ، وأبو سعيد الخدري ، وروي عن أبي هريرة بلفظ " السنة " بدل " العترة " وفي كلا السياقين بلفظ " لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " والجمع بينهما في المعنى أن عترته أهل بيته يحافظون على سنته ، أي لا يخلو الزمان عن قدوة منهم يقيمون سنته لا يثنيهم عنها التقليد ولا الابتداع ولا الفتن [2] . الخامسة : التعريف بسفينة النجاة : إن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شبه أهل بيته بسفينة نوح فقال : " ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجى ، ومن تخلف عنها غرق " [3] . وفي حديث آخر يقول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجى ، ومن تخلف عنها غرق . وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة
[1] الحاكم : المستدرك : 3 / 109 ، أخرجه عن حديث زيد بن أرقم . [2] الشاطبي : الإعتصام : 2 / 156 ، قسم التعليقة . [3] رواه الحاكم في مستدركه بسنده عن أبي ذر : 3 / 151 .
106
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 106