وهذا العدد ليس قليلا ، لأنه يشكل علامة استفهام كبرى ، فهل يبقى صحيح البخاري على صحته بعد إخراج هذا الكم ؟ وهناك روايات البخاري التي تنقسم إلى أربعة أقسام : 1 - مسندات [1] . 2 - تعليقات [2] . 3 - متابعات [3] . 4 - شواهد ، وهي في الأغلب من المرسلات [4] . ولكل قسم منها حكمه الخاص .
[1] المسند : هو ما اتصل سنده بسماع كل راو عن فوقه إلى منتهاه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . [2] المعلق : هو ما حذف مبتدأ سنده ، سواء كان المحذوف واحدا أو أكثر على سبيل التوالي ، ولو إلى آخر السند ، وقد سمي " معلقا " لأنه - بحذف أوله - صار كالشئ المقطوع عن الأرض المعلق بالسقف ، وهذه الأحاديث في البخاري كثيرة وفي كتاب مسلم قليلة . انظر المنهل الراوي من تقريب النووي : 61 وقواعد التحديث للقاسمي : 124 . [3] التابع : المتابعة في الرواية هي أن يوافق الحديث على ما رواه من قبل راو آخر وهي نوعان تامة وقاصرة . [4] الشاهد : هو حديث مروي عن صحابي آخر يشابه الحديث سواء في اللفظ والمعنى أو في المعنى فقط ، فالفرق بين الشواهد والمتابعات الاختلاف في الصحابي في الشواهد واتحاده في المتابعات على الأصح . انظر : علوم الحديث لابن الصلاح : 74 ، الباعث الحثيث لابن كثير 1 : 186 ، المقنع لابن الملقن 2 : 188 ، التقييد والايضاح للعراقي : 109 ، فتح المغيث للسخاوي 1 : 108 ، تدريب الراوي للسيوطي 1 : 203 ، توضيح الأفكار للصنعاني 2 : 14 .