responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 67


رسوله شعيب ( عليه السلام ) فدعاهم إلى عبادة الله وحده ، ونهاهم عن تعاطي هذه الأفعال القبيحة وأمرهم بالعدل وحذرهم من عاقبة الظلم ، ولكن القوم أصروا على باطلهم وقابلوه بالاستهزاء والتهكم * ( قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد ءآباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء . . ) * ( 1 ) .
وهذه النفسية المعقدة سببت لهم ضياع فرص الهداية إلى الأبد إذ كلما سمعوا كلاما فسروه تفسيرا سلبيا واستهزؤا به .
ويصف لنا تعالى حالة التذبذب والنفاق التي يعيشها هؤلاء بقوله الكريم : * ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن ) * ( 2 ) .
6 - الغرور والاستكبار :
إن من عادة الكفار الاغترار بقدرتهم وقوتهم مع المكابرة عن قبول الحق ، سادرين في غيهم ، لاهين في غفلتهم ، متناسين أو ناسين سخط الله القوي عليهم حتى لكأنهم يظنون أن قوتهم لا تضمحل وسطوتهم لا تزول ، وقد سخر القرآن الكريم من ذلك التعجرف والغرور وسفه أحلام هؤلاء الجهلاء قائلا : * ( أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور ) * ( 3 ) . ولهذا ، نراهم عندما يحاول المؤمنون أن يبرهنوا لهم عن قصور هذه الرؤية ، وأن معادلات القوة ليست ثابتة ، تأخذهم العزة بالإثم ، فيتجهون للعناد والشقاق ، قال تعالى : * ( بل الذين


1 ) سورة هود 11 : 87 . 2 ) سورة البقرة 2 : 14 . 3 ) سورة الملك 67 : 20 .

67

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست