نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 66
فقطع النزاع كما حكاه القرآن الكريم : * ( . . إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين * وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين * فلما رءا قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم ) * ( 1 ) . فقد استخدمت هذه المرأة ضد يوسف ( عليه السلام ) سلاح الكذب والافتراء ولكن الله صرف عنه السوء والفحشاء . ولا شك أن الأنبياء ( عليهم السلام ) منزهون عن القبائح كلها ورأسها الكذب . 5 - السخرية والاستهزاء بالآخرين : ولما كان الكافر جاهلا يعجز - عادة - عن الرد على أهل الإيمان بالحجة والبرهان ، يعبر عن عجزه هذا بالاستهزاء بهم والسخرية منهم ، يقول تعالى : * ( زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا . . ) * ( 2 ) . وهذه أحد علامات الكفار في كل زمان ومكان ، يسخرون من المصلحين ويتهمونهم بالجهل والتخلف وعدم المسايرة لروح العصر ! فعلى سبيل المثال ، لما أمر الله نوحا أن يصنع السفينة ، كان تحوله من داع إلى الله إلى نجار سببا في تعجب الكفار فجعلوا من هذا الأمر مادة للسخرية والتندر عليه . . * ( ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون ) * ( 3 ) . وكان أهل مدين لا يؤمنون بالله ويعبدون سواه وكانوا من أسوأ الناس معاملة ينقصون الكيل والميزان إذا باعوا ، فبعث الله فيهم رجلا منهم وهو
1 ) سورة يوسف 12 : 26 - 28 . 2 ) سورة البقرة 2 : 212 . 3 ) سورة هود 11 : 38 .
66
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 66