نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 96
استدلال آخر على نفي الجاهل القاصر : ربما يستدل على عدم تحقق الجاهل القاصر بضم العمومات الشرعية إلى ما يحكم به العقل ، وبينه الشيخ الأعظم الأنصاري - قدس سره - في فرائده وقال ما هذا حاصله : 1 - دلت العمومات على حصر الناس في المؤمن والكافر . 2 - دلت الآيات على خلود الكافرين بأجمعهم في النار . 3 - دل الدليل العقلي بقبح عقاب الجاهل القاصر . فإذا ضم الدليل العقلي إلى العمومات المتقدمة ينتج أن من نراه عاجزا قاصرا عن تحصيل العلم ، قد يتمكن من تحصيل العلم بالحق ، ولو في زمان ما ، وإن صار عاجزا قبل ذلك أو بعده ، والعقل لا يقبح عقاب مثل ذلك . يلاحظ عليه بوجهين : الأول : أن حصر الناس في المؤمن والكافر حصر غير حاصر فإن الظاهر من الروايات ، وجود الواسطة بينهما وهم القاصرون بوجه من الوجوه ، وستوافيك رواياته في الأمر الثاني . الثاني : أن الكبرى الثانية ناظرة إلى المتمكن من المعرفة ، لأن عقاب العاجز القاصر قبيح فضلا عن خلوده في النار ، فإذا بطلت الكبريتان فالقياس يكون عقيما . إلى هنا تم الكلام في الأمر الأول وحان البحث عن الأمور الأخرى وإليك البيان :
96
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 96