نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 224
وأما ما يتراءى من نقل أقوالهم في تفاسير الشيعة كالتبيان لشيخ الطائفة الطوسي ، ومجمع البيان للشيخ الطبرسي فعذرهم في نقل أقوالهم هو رواجها في تلك العصور والأزمنة بحيث يعد الجهل بها نقصا في التفسير ويوجب عدم الاعتناء به . وعلى كل تقدير فالتفسير بالمأثور يتوقف على توفر شرائط الحجية فيه ، إلا إذا كان الخبر ناظرا إلى بيان كيفية الاستفادة من الآية ، ومرشدا إلى القرائن الموجودة فيها فعندئذ تلاحظ كيفية الاستفادة ، فعلى فرض صحة الاستنتاج يؤخذ بالنتيجة وإن كان الخبر غير واجد للشرائط . كما عرفت نماذج منه . وأما إذا كان التفسير مبنيا على التعبد فلا يؤخذ به إلا عند توفر الشرائط . هذه هي المناهج التفسيرية على وجه الاختصار قد عرفت المقبول والمردود ، غير أن المنهج الكامل عبارة عن المنهج الذي يعتمد على المناهج الصحيحة ، فيعتمد في تفسير القرآن على العقل القطعي الذي هو كالقرينة ، كما يفسر القرآن بعضه ببعض ويرفع إبهام الآية بأختها ، ويستفيد من الأثر الصحيح الذي يكون حجة بينه وبين ربه إلى غير ذلك من المناهج التي مر بيانها . قم - مؤسسة الإمام الصادق - عليه السلام - جعفر السبحاني 27 رجب المرجب 1409 ه . ق ن < / لغة النص = عربي >
224
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 224