نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 166
فلماذا نرد كل هذه الكمية ؟ أكلها فاسدة ؟ ! لو صح هذا الحكم لأنهار الدين والعياذ بالله . نتيجة تطرق الشك والظن الفاسد إلى ما عداها من سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ثم إني لا أجد خلافا حول ظهور المهدي ، أو حول حاجة العالم إليه . وإنما الخلاف حول من هو ؟ حسني أو حسيني ؟ سيكون في أخر الزمان أو موجود الآن ؟ خفي وسيظهر ؟ ظهر أو سيظهر ؟ - ولا عبرة بالمدعين الكاذبين فليس لهم اعتبار - . ثم إني لم أجد مناقشة موضوعية في متن الأحاديث ، والذي أجده إنما هو مناقشة وخلاف حول السند واتصاله أو عدم اتصاله ودرجة رواته ، ومن خرجوه ومن قالوا فيه . وإذا نظرنا إلى ظهور المهدي نظرة مجردة ، فإننا لا نجد حرجا من قبولها وتصديقها ، أو على الأقل عدم رفضها . فإذا ما تأيد ذلك بالأدلة الكثيرة والأحاديث المتعددة . ورواتها مسلمون مؤتمنون ، والكتب التي نقلتها إلينا كتب قيمة . والترمذي من رجال التخريج والحكم . بالإضافة إلى أن أحاديث المهدي لها ما يصح أن يكون سندا لها في البخاري ومسلم . كحديث جابر في مسلم ، الذي فيه : فيقول أميرهم ( أي لعيسى ) : تعال صل لنا . . وحديث أبي هريرة في البخاري ، وفيه : كيف بكم إذا نزل فيكم المسيح ابن مريم وإمامكم منكم ؟ فلا ما نع أن يكون هذا الأمير ، وهذا الإمام هو المهدي .
166
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 166