responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 113


وأما كون النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يختلف عن العزيز بأنه ميت فهو عذر تافه وكلام باطل ، إذ حياة النبي وأهل بيته الشهداء في سبيل الله في البرزخ أمر مسلم ، كيف والقرآن الكريم يقول : * ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) * ( 1 ) وقال : * ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ) * ( 2 ) .
مع العلم أن الشهداء يأتون في المرتبة الثالثة في قوله تعالى : * ( فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) * ( 3 ) .
لو كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ميتا فما معنى قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما من أحد يسلم على إلا رد الله عز وجل على روحي حتى أرد عليه السلام ( 4 ) " ؟ وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " صلوا على فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم " ( 5 ) .
إن النبي الأكرم ، والأئمة الطاهرين من أهل بيته الذين يشاركونه في الطهر والقداسة لآية التطهير والمباهلة والمودة ، والذين قتلوا في سبيل الله ودفاعا عن حياض الشريعة المحمدية المقدسة ، متماثلون في الحياة بعد الموت ، فكيف يكون نداؤهم ودعاؤهم دعاء للميت الذي لا يسمع ؟
العلم بالغيب على نوعين :
ويقول جبرين في فتواه : " وجعلوه - يعني عليا - يعلم الغيب " .


1 . آل عمران : 169 . 2 . البقرة : 154 . 3 . النساء : 69 . 4 . سنن أبي داود : 2 / 218 ، وكنز العمال : 10 / 381 ، وغيرهما من كتب الحديث . 5 . نفس المصدر .

113

نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست