نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 111
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد أتاه ضرير فشكى إليه ذهاب بصره فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فتصبر ، فقال : يا رسول الله ليس لي قائد ، فقد شق على ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إئت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات " . قال ابن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط ( 1 ) . إن هذه الرواية ونظائرها تكشف عن أن الصحابة كانوا يدعون رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويتوسلون به حتى بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من دون أن يعتبروا ذلك محرما بل ولا مكروها . الثاني : لا شك أن دعاء النبي أو الصالح ونداءهما والتوسل بهما باعتقاد أنه إله أو رب أو خالق أو مستقل في التأثير أو ملك للشفاعة والمغفرة شرك وكفر ، ولكنه لا يقوم به أي مسلم في أقطار الأرض ، بل ولا يخطر ببال أحد وهو يقرأ آيات الكتاب العزيز آناء الليل وأطراف النهار ، ويتلو قوله سبحانه : * ( هل من خالق غير الله ) * ( 2 ) ؟ * ( أإله مع الله تعالى الله عما يشركون ) * ( 3 ) . * ( قل أغير الله أبغي ربا . . . ) * ( 4 ) . * ( قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله ) * ( 5 ) . إن المسلمين لا يعتقدون في النبي وأهل بيته المطهرين : ( فاطمة وعلي