نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 105
كان هناك سائل أم لا ؟ . 2 - إن الكلمة التي يستخدمها العوام في التعبير عن هذه الطائفة هو لفظ الشيعة ، وأما الرافضي وهي كلمة يستخدمها أصحاب المقالات وكتاب الملل والنحل . فاستخدام كلمة الرافضي بدل كلمة الشيعة يرشدنا إلى أن السؤال كان مصطنعا ممن لهم ممارسة في تكفير الفرق . 3 - سواء أصحت تلك التهم أم لا فقد أسماهم النبي الأكرم بشيعة علي بن أبي طالب وقال : يا علي أنت وشيعتك هم الفائزون ، وهم اختاروا لأنفسهم تلك الكلمة . فاستخدام الرافضي في هذا المجال من قبيل التنابز بالألقاب ، وهو أمر محرم على كل تقدير . 4 - إن المجيب يقول : فإن الرافضة غالبا مشركون ، وهذا يدل على أن فيهم موحدين ، أوليس من واجب المفتي أن يسأل السائل عن القصاب الذي يذبح ذبائحهم هل هو من الغالب أو من غيرهم ، فلا يحكم على البرئ بحكم المجرم . ومن أدراه أن الذي يذبح هو من المشركين . كل ذلك يسوقنا إلى أن الهدف لم يكن إرشاد العوام ولا الإجابة على السؤال وإنما كان الهدف إيجاد البلوى والشغب وضرب المسلمين بعضهم ببعض لتصفو المياه للمستعمرين . إذا وقفت على ذلك فترجع إلى الإجابة عن التهم الباطلة التي أجيب عنها في طيات القرون عشرات المرات . ونحن نعلم أن خلافا دام قرونا لا يرتفع بهذه الرسالة وأمثالها . غير أنا نقوم بواجبنا الذي أولى به الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في كلامه المشرق : " إذا ظهرت البدع فليظهر العالم علمه وإلا فعليه لعنة الله " . وأي بدعة أفضع من تكفير أمة كبيرة تعد ربع المسلمين أو أكثر وليس لهم جريمة سوى حب أهل البيت الذين أمر الله سبحانه بمودتهم وسوى المشايعة للثقلين الذين أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالتمسك بهما .
105
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 105