نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 81
فأما من تأول الرجعة بأن معناها رجوع الدولة دون رجوع الأشخاص وإحياء الأموات ، فإن قوما من الشيعة لما عجزوا عن نصرة الرجعة عولوا على هذا التأويل ، وهذا غير صحيح ، لأن الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار المنقولة فتطرق التأويلات عليها ، وكيف يثبت ما هو مقطوع على صحته بأخبار الآحاد التي لا توجب العلم ! وإنما المعول في إثبات الرجعة على إجماع الإمامية على معناها ، بأن الله يحيي أمواتا عند قيام القائم ( عليه السلام ) من أوليائه وأعدائه ، فكيف تطرق التأويل على ما هو معلوم فالمعنى غير محتمل ( 1 ) " انتهى " . وقال السيد رضي الدين بن طاووس في " الطرائف " : روى مسلم في صحيحه - في أوائل الجزء الأول - بإسناده إلى الجراح بن مليح ، قال : سمعت جابرا يقول : عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) تركوها كلها . ثم ذكر مسلم في صحيحه بإسناده إلى محمد بن عمر الرازي قال : سمعت جريرا يقول : لقيت جابر بن يزيد الجعفي فلم أكتب عنه ، لأنه كان يؤمن بالرجعة . قال ابن طاووس : انظر كيف حرموا أنفسهم الانتفاع برواية سبعين ألف حديث عن نبيهم برواية أبي جعفر ( عليه السلام ) الذي هو من أعيان أهل بيته ، الذين أمرهم الله بالتمسك بهم ، وإن أكثر المسلمين أو كلهم قد رووا إحياء الأموات في الدنيا ، وحديث إحياء الله الأموات في القبور للمسألة ، وقد تقدمت روايتهم عن أهل الكهف ، وهذا كتابهم يتضمن * ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ) * ( 2 ) والسبعون الذين أصابتهم الصاعقة
1 - رسائل الشريف المرتضى 1 : 125 - 126 . 2 - سورة البقرة 2 : 243 .
81
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 81