نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 379
لمعاقبتهم والشفاية فيهم . قلنا : أولا : لا تكليف يومئذ ولا توبة . وثانيا : قد ورد السمع بخلودهم في النيران ، وتبري الأئمة ( عليهم السلام ) منهم ، ولعنهم إلى آخر الزمان ، فقطعنا بأنهم لا يختارون الإيمان * ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ) * ( 1 ) ولأنه إذا نشرهم للإنتقام منهم فلا تقبل توبتهم كما وقعت في الآخرة ، وقد تظافرت الأحاديث عنهم ( عليهم السلام ) بمنع التوبة عند خروج المهدي ( عليه السلام ) ( 2 ) " انتهى " . وإذا كانوا غير مكلفين فلا حرج في اجتماعهم كما في القيامة . وثانيها : أنه يمكن أن يكونوا مكلفين بتكليف خاص لا بنبوة وإمامة بعد الموت والرجعة ، لما روي في الأحاديث : " من أن الله أوحى إلى نبيه في آخر عمره أنه قد انقضت نبوتك وانقطع أكلك ، فاجعل العلم والإيمان وميراث النبوة في العقب من ذريتك " ( 3 ) وغير ذلك . وثالثها : أنه يمكن كون الرجعة للأئمة ( عليهم السلام ) كلها بعد موت المهدي ( عليه السلام ) وهو الظاهر ، لما روي من طرق كثيرة " إن أول من يرجع إلى الدنيا الحسين ( عليه السلام ) في آخر عمر المهدي " فإذا عرفه الناس مات المهدي وغسله الحسين ( عليه السلام ) ، وتلك المدة اليسيرة جدا تكون مستثناة للضرورة ، أو لخروج المهدي ( عليه السلام ) عن التكليف ساعة الاحتضار ، لكن لا بد من رجعة المهدي ( عليه السلام ) بعد ذلك في وقت آخر كما يفهم من الأحاديث ، ووقع التصريح به في أحاديث نقلت من كتب المتقدمين ، ولم
1 - سورة الأنعام 6 : 28 . 2 - الصراط المستقيم 2 : 252 . 3 - انظر أمالي الصدوق : 565 / 24 ، وفيه : يا محمد ، وكمال الدين : 134 / 3 ، وفيه : يا نوح ، وعلل الشرائع : 195 / 1 ، وفيه : يا آدم ، والكافي 8 : 114 ، وفيه : يا آدم ، و 285 / 430 ، وفيه : يا نوح .
379
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 379