نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 376
الصحيحة ، إلا أن يكون بطريق الآحاد ، ولذلك لم أنقل هنا من تلك الرسالة شيئا ، مع أن أحاديثها لا تقصر عن الأحاديث التي جمعناها في العدد والاعتماد . والجواب : قد عرفت أن كتب الحديث والمصنفات المعتمدة مملوءة من ذلك ، وقد ذكرنا أسماء الكتب التي نقلنا منها ، مع أنا لم نتمكن من مطالعة الجميع ، لضيق الوقت وكثرة الموانع ، ولا حضرنا جميع ما هو بأيدي الناس الآن من الكتب المشتملة على ذلك ، فضلا عن كتب المتقدمين التي ألفوها في ذلك وفي غيره مما هو أعم منه ، وقد عرفت ثبوت أحاديث الرجعة في الكتب المعتمدة ، وأنه لا يخلو كتاب منها إلا نادرا ، فبطلت الشبهة ولا وجه للتوقف بعد ذلك . الثالثة : ما ورد في بعض أحاديث التلقين - عند وضع الميت في القبر - أنه ينبغي أن يقال له : هذا أول يوم من أيام الآخرة ، وآخر يوم من أيام الدنيا . فهذا يدل على نفي الرجعة . الجواب أولا : إن الرجعة غير عامة لكل أحد ، وإنما ينبغي تلقين الميت بذلك ، لعدم العلم بأنه من أهل الرجعة قطعا ، والأصل عدم كونه منهم أن يتحقق ويثبت . وثانيا : إن الرجعة واسطة بين الدنيا والآخرة ، فيجوز أن يطلق عليها كل واحد منهما ، وقد عرفت إطلاق أهل اللغة اسم الدنيا عليها ، ورأيت الأحاديث التي تفيد إطلاق كل واحد من اللفظين عليها باعتبارين ، وتقدم حديث صريح في إطلاق اسم الآخرة عليها . وثالثا : إن أهل الرجعة يحتمل كونهم غير مكلفين ، والمراد بالدنيا في حديث التلقين دار التكليف كما يفهم منه بالقرينة ( 1 ) . ورابعا : إن الحياة الأولى بالنسبة إلى الثانية يجوز أن يطلق عليها اسم الدنيا
1 - في نسخة " ش " : منهم . بدل : منه بالقرينة .
376
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 376