نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 375
كتابه ، وقال بعده ما هذا لفظه : أنكر هذا الحديث من في قلبه مرض ، فقلت له : تنكر القدرة أم النعمة أم ترد على المؤيدين بالعصمة ؟ فإن أنكرت قدرة الرحمن فانظر إلى ما روي عن سليمان ( عليه السلام ) ، أن سماطه كان كل يوم ملحه سبعة أكرار ( 1 ) . فخرجت دابة من دواب البحر وقالت : يا سليمان أضفني اليوم . فأمر أن يجمع لها مقدار سماطه شهرا ، فلما اجتمع ذلك على ساحل البحر وصار كالجبل العظيم ، أخرجت الحوت رأسها وابتلعته ، وقالت : يا سليمان أين تمام قوتي اليوم ؟ فإن هذا بعض طعامي ، فتعجب سليمان ، فقال لها : هل في البحر دابة مثلك ؟ فقالت : ألف ألف أمة . فقال سليمان : سبحان الله الملك العظيم ويخلق ما لا تعلمون . وأما نعمته الواسعة فقد قال الله سبحانه لداود : وعزتي وجلالي لو أن أهل سماواتي وأرضي أملوني فأعطيت كل مؤمل أمله ، وبقدر دنياكم سبعين ضعفا ، لم يكن ذلك إلا كما يغمس أحدكم إبرة في البحر ويرفعها ، فكيف ينقص شئ أنا قيمه ( 2 ) " انتهى كلام الحافظ البرسي " ثم ذكر أحاديثا في كثرة العوالم الموجودة الآن وراء هذا العالم . الثانية : إن أحاديث الرجعة لم تثبت في الكتب المعتمدة ، ولا وصلت إلى حد يوجب العلم ، وذلك أن رسالة الرجعة التي جمعها بعض المعاصرين ووصلت إلى هذه البلاد ، اشتملت على أحاديث كثيرة ذكر في أولها أنه نقلها من كتب المتقدمين ، ولم يذكر في كل حديث من أي كتاب نقله ، فكان ذلك أيضا شبهة وسببا للإنكار ، وظن بعضهم أن ذلك لم يوجد في الكتب المعتمدة والأصول