نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 284
الأمم السالفة وقد نطق بها القرآن ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة . وقد قال ( عليه السلام ) : إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم فصلى خلفه . وقال ( عليه السلام ) : إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ، قيل : يا رسول الله ثم يكون ماذا ؟ قال : ثم يرجع الحق إلى أهله " فقال المأمون : فما تقول في القائلين بالتناسخ ؟ فقال : " من قال بالتناسخ فهو كافر مكذب بالجنة " ( 1 ) الحديث . أقول : رجعة عيسى ( عليه السلام ) قد صرح بها في هذا الحديث وغيره ، بل تواترت ، وفي القرآن ما يدل على وفاته كقوله * ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ) * ( 2 ) وقوله تعالى * ( إني متوفيك ورافعك إلي ) * ( 3 ) وغير ذلك والأحاديث فيه كثيرة ، وإن كان بعض العامة ينكر وفاته فليس بمعتبر ، وما ذاك إلا لإفراطهم في إنكار الرجعة . وقوله : " ثم يرجع الحق إلى أهله " يدل على رجعة الأئمة ( عليهم السلام ) ، مضافا إلى التصريحات الكثيرة ، ولو كان المراد خروج المهدي ( عليه السلام ) وحده لما كان من قسم الرجعة لما عرفت من معناها ، وصرح به صاحب الصحاح والقاموس وغيرهما ( 4 ) . وقد عرفت أيضا أن الطبرسي ذكر أن ذلك تأويل صدر من بعضهم ثم حكم بأنه مخالف لإجماع الإمامية ( 5 ) ، والتصريحات البعيدة المنافية لهذا التأويل البعيد أكثر
1 - عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 201 - 202 . 2 - سورة المائدة 5 : 117 . 3 - سورة آل عمران 3 : 55 . 4 - الصحاح 3 : 1216 ، القاموس المحيط 3 : 36 - رجع . 5 - مجمع البيان 7 : 430 - 431 .
284
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 284