نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 220
الأربعون : ما رواه أيضا فيه بإسناده عن ابن بابويه ، عن محمد بن إبراهيم الطالقاني ، عن ابن عقدة ( 1 ) ، عن أحمد بن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في حديث عيسى : " إنهم سألوه أن يحيي لهم سام بن نوح فأتى إلى قبره ، فقال : قم يا سام بإذن الله ، فانشق القبر ، ثم أعاد الكلام فتحرك ، ثم أعاد الكلام فخرج سام ، فقال : أيما أحب إليك تبقى أو تعود ؟ قال : بل أعود يا روح الله ، إني لأجد لذعة الموت في جوفي إلى يومي هذا " ( 2 ) . أقول : والأحاديث في هذا المعنى وغيره من المعاني السابقة كثيرة ، وقد ظهر من هذا الباب والذي قبله أن الرجعة قد وقعت في هذه الأمة للرعية وأهل العصمة ، ليزول استبعاد الرجعة الموعود بها . فإن قيل : لعل هذه هي الرجعة الموعود بها ، والتي يحصل بها مساواة أحوال هذه الأمة لأحوال الأمم السابقة ، كما تضمنه الباب الرابع . قلت : هذا خيال باطل من وجوه : أحدها : إن هذه رجعة ضعيفة لا يكاد يعتد بها ، بل بعضها ليس برجعة حقيقية ، ولهذا قلنا في سائر المواضع : أنها رجعة في الجملة ، فهي غير الرجعة الموعود بها فيما مضى ويأتي . وثانيها : إنك لا تجد في شئ من أحاديث البابين أن أحدا منهم رجع إلى الدنيا وعاش فيها زمانا طويلا إلا نادرا ، والنادر لا حكم له ، فكيف تصدق المشابهة وحذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ؟ .
1 - هو أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني . 2 - قصص الأنبياء : 269 / 310 .
220
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 220