نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 171
يوح إليه ( 1 ) . أقول : يفهم من الآية ومن أحاديث قصة ذي القرنين أنه كان حجه لله على خلقه ، ومأمورا بالحكم والأمر والنهي والدعاء إلى الله ، وذلك كاف في الدلالة على المراد هنا مع ما مضى ويأتي إن شاء الله . العشرون : ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم في " تفسيره " مرسلا : أن السبعين الذين اختارهم موسى ( عليه السلام ) ليسمعوا كلام الله فلما سمعوا الكلام قالوا * ( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) * ( 2 ) فبعث الله عليهم الصاعقة فاحترقوا ، ثم أحياهم الله بعد ذلك وبعثهم أنبياء . قال علي بن إبراهيم : فذلك دليل على الرجعة في أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : " لم يكن في بني إسرائيل شئ إلا وفي أمتي مثله " ( 3 ) . الحادي والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضا في " تفسيره " قال : حدثني أبي ، عن النضر بن سويد ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " لما عملت بنو إسرائيل المعاصي - وذكر الحديث بطوله ، وأن الله سلط عليهم بخت نصر بعدما أوحى الله إلى أرميا ما أوحى في حقه ، وأنه قتل من بني إسرائيل خلقا كثيرا - إلى أن قال : فخرج أرميا فنظر إلى سباع البر وسباع الطير ( 4 ) ، تأكل من تلك الجيف ، ففكر في نفسه وقال * ( أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه ) * ( 5 ) أي أحياه لما رحم الله بني إسرائيل ، وأهلك بخت نصر رد بني إسرائيل
1 - مجمع البيان 6 : 437 . 2 - سورة البقرة 2 : 55 . 3 - تفسير القمي 1 : 47 . 4 - في المصدر : الجو . بدل : الطير . 5 - سورة البقرة 2 : 259 .
171
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 171