نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 83
ثم طرقت الباب ، ففتح وجاءت إلى خديجة فلقيتها بالرحب والتحية وأرادت أن تأتي لها بطعام ، فقالت : يا خديجة ما جئت لآكل الطعام بل يا ابنة العم جئت أسألك عن كلام أهو صحيح أم لا ؟ فقالت خديجة : بل هو صحيح إن تخفيه أو شئت تبديه وأنا قد خطبت محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لنفسي وتحملت عنه مهري فلا تكذبوه إن كان قد ذكر لكم بشئ وإني قد علمت أنه مؤيد من رب السماء . فتبسمت صفية وقالت : والله إنك لمعذورة فيمن أحببت والله ما شاهدت عيني مثل نور جبينه ولا أعذب من كلام ابن أخي ولا أحلى من لفظه ثم أنشأت تقول شعرا : الله أكبر كل الحسن في العرب * كم تحت غرة هذا البدر من عجب قوامه ثم إن مالت ذوائبه * من خلفه فهي تغنيه عن الأدب تبت يد اللائمي فيه وحاسده * وليس لي في سواه قط من أرب قال : ثم إن صفية رضي الله عنها عزمت على الخروج من بيتها . فقالت لها خديجة : أمهلي قليلا ثم أخرجت سنية وخلعتها على صفية وضمتها إلى صدرها وقالت : يا صفية بالله عليك إلا ما أعنتيني على وصال محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . قالت : نعم . ثم خرجت طالبة لإخوتها . فقالوا لها : ما ورائك يا صفية يا ابنة الطيبين ؟
83
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 83