نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 82
عليك فلا تعلل نفسك بمزاحها ولا تسمع قريشا هذا الأمر . فقال أبو لهب : يا بن أخي لا تجعلنا في أفواه العرب وأنت لا تصلح لخديجة . فقام العباس وانتهره وقال : والله إنك لرذل الرجال ردي الأفعال وما عسى أن يقولوا في ابن أخي ، والله إنه أكثر منهم جمالا وأزيد كمالا وبماذا تتكبر عليه خديجة ؟ لمالها أم لزيادة كمالها وجمالها ؟ فأقسم برب الكعبة لأن طلبت عليه مالا لأركبن جوادي وأطوف في الفلوات ولأدخلن على الملوك حتى أجمع له ما تطلب عليه خديجة . قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا معاشر الأعمام قد أطلتم الكلام فيما لا فائدة فيه ، قوموا واخطبوا لي خديجة من أبيها فما عندكم من العلم مثل ما عندي منها . فنهضت صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها وقالت : والله أنا أعلم أن ابن أخي صادق فيما قاله ويمكن أن تكون خديجة مازحة عليه ولكن أنا أروح وأبين لكم الأمر ، ثم لبست أفخر ثيابها وسارت نحو منزل خديجة ، فلقيتها بعض جواريها في الطريق فسبقتها إلى الدار وأعلمت خديجة بقدوم صفية بنت عبد المطلب ، وكانت قد عزمت على النوم ، فأخلت لها المكان وقد عثرت خديجة بذيلها فقالت : لا أفلح من عاداك يا محمد ، فسمعت صفية كلام خديجة فقالت في نفسها : أجاد الدليل .
82
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 82