نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 70
فبعث الله ملكا يطوي له البعيد ويهون عليه الصعب الشديد ، فلما أشرف على الجبال أرسل الله عليه النوم فنام ، فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل أن أهبط إلى جنات عدن وأخرج منها القبة التي خلقتها لصفوتي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل أن أخلق آدم ( عليه السلام ) بألفي عام وانشرها على رأسه ، وكانت من الياقوت الأحمر معلقة بعلائق من اللؤلؤ الأبيض يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها ، لها أربعة أركان وأربعة أبواب ، ركن من الزبرجد ، وركن من الياقوت ، وركن من العيقان ، وركن من اللؤلؤ ، وكذا الأبواب . فنزل جبرئيل واستخرجها فتباشرت الحور العين وأشرفت من قصورها وقلن : لك الحمد يا رحمان هذا الآن يبعث صاحب القبة وهبت ريح الرحمة وصفقت الأشجار ونشر جبرئيل ( عليه السلام ) القبة على رأس النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأحدقت الملائكة بأركانها ثم أعلنوا بالتقديس والتسبيح ونشر جبرئيل بين يديه ثلاثة أعلام وتطاولت الجبال ونادت الأشجار والأطيار والأملاك يقولون : لا إله إلا الله محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هنيئا لك من عبد ما أكرمك على الله تعالى ؟ قال : فكانت خديجة متكئة على موضع عال وجواريها حولها وعندها جماعة من نساء قريش وهي تطيل النظر إلى أشعاب مكة ، ( إذ كشف الله تعالى عن بصرها دون غيرها ) وقد نظرت نورا ساطعا وضياء لامعا من جهة باب المعلى ثم إنها حققت النظر فرأت القبة والمحدقين بها
70
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 70