نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 69
نزلوا دير الراهب وهو الوادي الذي تزودوا منه التمر ، ثم إنهم رحلوا حتى قربوا من مكة ونزلوا بجحفة الوداع ، فأخذا الناس ينفذون إلى أهاليهم يبشرونهم بقدومهم وغنمهم . قال أبو جهل لعنه الله : يا قوم ما رأيت ربحا أكثر من سفرتنا هذه ؟ ! فقالوا : نعم . قال : وأكثرنا أرباحا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . قال : ما كنت أحسب أنه يجلبهم من أماكنهم ويبيع عليهم بأغلى الثمن . ثم أخذ القوم في إنفاذ رسلهم ونفذ أبو جهل وغيره رسلا . فأقبل ميسرة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وقال : يا قرة العين هل أرشدك إلى خير يصل إليك ؟ قال : ما هو ؟ قال : تسير من وقتك وساعتك إلى مولاتي خديجة وتبشرها بسلامة أموالها فإنها تعطي من يبشرها خيرا كثيرا ، وأنا أحب أن يكون ذلك لك ، فقم الآن وسر إلى مكة وادخل على مولاتي خديجة وبشرها بسلامة أموالها . فقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : يا ميسرة أوصيك بمالك ونفسك خيرا ، وركب مستقبل الطريق وحده يريد مكة وغاب عن الأبصار .
69
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 69